أخي السلفي .. تحية طيبة وبعد....
أعتذر عن عدم الكتابة لك منذ وقت طويل، فقد كنت رغم أن عذري غير كافي مشغول بحال بيتنا مصر.
أعتذر فقد إنشغلت بالبيت عنك يا أخي العزيز وانت وأهلي هم البيت لا الجدران والاسقف.
إندهشت كثيرا عندما شاهدتك في التحرير وليست دهشتي من السلفيين بالمجمل لكن أنت شخصيا. فأنا عاتب عليك ولائم من العشم. فكيف لم أجدك بجواري أيام الغضب، ثم أراك تفرق بيننا بعدها بأشهر.
كيف ونحن الاشقاء من نفس الأم نتشكك في نسبنا. كيف نقسم الأم.
مصر أم لنا كلينا وكلنا المصريون مصريون الهوية والهوى.
مصريتنا هي ذلك الوعاء المستوعب الحضارات على مصر مر عصورها.
هو خليط ثقافة إنسانية صهرت الفرعونية واليهودية والمسيحية والاسلام ولم تتغير بل أضافت للجميع، هذه الأم الحانية التي ضمت طباع أبنائها وحفظتهم وحافظت عليهم.
مصر.
كيف أراك تنكر بنوتي لوطني معلنا أن الهوية الاسلام.
الاسلام دينا والدين لله لا وطنا فالوطن للجميع.
فالدين علاقة بين الانسان وخالقه. كل منا حق له أن يعتنق دينه وعدد الله الاديان. لكن كيف نقول ان هذا صواب وهذا خطأ. كيف وكل ما يثبت ديننا إيمانا. فكلانا آمن فقط فأنا لم أر يسوع المسيح ولا أنت رأيت الرسول محمد.
ثم أنه إذا كان الوطن هو الإسلام فأنت تطردني من وطني.
جميعنا مصري وكل منا يرى مصر الهوية كما هو فأنا أراها مسيحية وأنت تراها إسلامية.
كيف تستطيع أن تحمي الهوية الاسلامية بمادة ومن يستطيع أن ينزعها منك لولم تلك المادة ؟!
فأنا مثلا أرى هويتي مسيحية وحتى لو أكلت وكنت في جوف دب فلن ينزع هويتي.
كيف لك أن تفكر بأنك تحمي الدين.
الدين يحمينا ويعصمنا ويفدينا معاذ الله أن نفديه.
ولو لم يبق مؤمنا على الارض فهذه كارثة على أهل الارض ولا تضير الله عز وجل ولا الدين بمثقال شعرة فنحن إذن الهالكون وقتئذ.
كيف لنا أن نحمي الدين !؟
لا أخفيك سرا أن الدين إذا كان أعضاءه مهزوزة عقائدهم خير لهم لو كفروا على أن يفرض عليهم الدين. فالله جل جلاله شمس البر يشرق شمسه على الابرار والاشرار سواء. كيف نسيء لمن لم يتبعو الله أو كفرو به ونحن من نعرفه، فإذا كان النور الذي بنا ظلاما فالظلام كم يكون.
فكيف تجبر أنت فردا أو أن تمنعه أو تحكمه وتفرض الدين عليه قانونا.
تستطيع ان تفرض الدين بإقناع الانسان.
فلو نجحنا في كنائسنا ومساجدنا بإقناع الناس بضرورة إتباع شرع الله فرضناه دون قانونا. ولكن بالحب لله ولشرائعه على ألا نفرض أحدا على ذلك. فألف مؤمن حقيقى سفير عن دينه خيرا من مليون كتب له بالبطاقة ديانته التي لا يحبها.
أريد أيضا أن أحدثك وكلانا سلفي وأخبرك أن السلفية ليست هي الحل دوما.
فأنا إتبعت أجدادي وأجدادي كذلك بينما أجدادك لم يتبعوا أجدادهم وقت وجدوا ما هو أصلح بالنسبة لهم وهو الاسلام.
إذا لو كانو متشددين سلفيين لما تركو المسيحية وما إعتنقوا الاسلام.
وأنا بالرغم من سلفيتي إعتبرت نفسي مسيحيا حقا حينما فهمت وأدركت بعقلي بجانب تسليمي في أبائي وصحة دينهم.
إذا العقل هام جدا والتسليم بصواب من سبق ليس دائما صواب.
بل الاجتهاد والعمل.
ألم تشاهد دول شرق أسيا التي هي ذات أديان وضعية كيف وصلوا وتقدموا وفاقوا مسيحيو أوربا وأمريكا ومسلمو الشرق.
لا أخفيك جوابا. فالله العدل لا يحابي من يعبده على غيره. لكنه لصلاحه وعدله يحكم علينا بأعمالنا. فمن إجتهد وذاكر نجح وتفوق ولو كان كافرا ومن لم يذاكر مكتفيا بالصلاة رسب. وهذا هو العدل لكن في الاخرة من صلى كمن ذاكر نجح في الدينونة ومن لم يصلي له عقابه.
فلماذا تعتقد وأن معك كنت مخطئا بأن الله ناصرنا في كرة القدم لأننا ساجدون. كوننا ساجدون يدخلنا الجنة إذا كنا مخلصون ولكن لن يدخل كرة الشبكة ونحن ساجدون لكن التفويق حليفنا إذا ×جتهدنا ولعبنا وبذلنا الجهد.
ومن قال أن الثورة صنعها الله كمن يقول الله أعلم فنحن خسرنا إن لم نعلم أن الله أعلم أو أن الله بارك ثورتنا .
لكننا طلبنا وجه الله وتوفيقه ونزلنا وبذلنا الدماء مخلصين لكي تعيش آمنا حرا شريفا كريما وليس جزائنا منك أنت تنقلب علينا يا أخي لقوتك إن كنت أقوى منا. فقوتك قد إدخرتها لنفسك وقت إحتجناك لكن الله يعفو عما سلف.
وختاما أذكرك بأن الدين وُضع ليهذبنا ولصالحنا لكن لم نخلق نحن لنعبد الدين لكن الله.
فالوصية وجدت للإنسان لا الأنسان لتنفيذ الوصية.
أعرف أنني أطلت عليك كثيرا لكنني أفتقدك ولم أكتي إليك من قبل.
تحيتي لأخوتنا الصغار ولأمنا مصر حماها الله لنا.
والسلام ختام
أخوك مينا
أعتذر عن عدم الكتابة لك منذ وقت طويل، فقد كنت رغم أن عذري غير كافي مشغول بحال بيتنا مصر.
أعتذر فقد إنشغلت بالبيت عنك يا أخي العزيز وانت وأهلي هم البيت لا الجدران والاسقف.
إندهشت كثيرا عندما شاهدتك في التحرير وليست دهشتي من السلفيين بالمجمل لكن أنت شخصيا. فأنا عاتب عليك ولائم من العشم. فكيف لم أجدك بجواري أيام الغضب، ثم أراك تفرق بيننا بعدها بأشهر.
كيف ونحن الاشقاء من نفس الأم نتشكك في نسبنا. كيف نقسم الأم.
مصر أم لنا كلينا وكلنا المصريون مصريون الهوية والهوى.
مصريتنا هي ذلك الوعاء المستوعب الحضارات على مصر مر عصورها.
هو خليط ثقافة إنسانية صهرت الفرعونية واليهودية والمسيحية والاسلام ولم تتغير بل أضافت للجميع، هذه الأم الحانية التي ضمت طباع أبنائها وحفظتهم وحافظت عليهم.
مصر.
كيف أراك تنكر بنوتي لوطني معلنا أن الهوية الاسلام.
الاسلام دينا والدين لله لا وطنا فالوطن للجميع.
فالدين علاقة بين الانسان وخالقه. كل منا حق له أن يعتنق دينه وعدد الله الاديان. لكن كيف نقول ان هذا صواب وهذا خطأ. كيف وكل ما يثبت ديننا إيمانا. فكلانا آمن فقط فأنا لم أر يسوع المسيح ولا أنت رأيت الرسول محمد.
ثم أنه إذا كان الوطن هو الإسلام فأنت تطردني من وطني.
جميعنا مصري وكل منا يرى مصر الهوية كما هو فأنا أراها مسيحية وأنت تراها إسلامية.
كيف تستطيع أن تحمي الهوية الاسلامية بمادة ومن يستطيع أن ينزعها منك لولم تلك المادة ؟!
فأنا مثلا أرى هويتي مسيحية وحتى لو أكلت وكنت في جوف دب فلن ينزع هويتي.
كيف لك أن تفكر بأنك تحمي الدين.
الدين يحمينا ويعصمنا ويفدينا معاذ الله أن نفديه.
ولو لم يبق مؤمنا على الارض فهذه كارثة على أهل الارض ولا تضير الله عز وجل ولا الدين بمثقال شعرة فنحن إذن الهالكون وقتئذ.
كيف لنا أن نحمي الدين !؟
لا أخفيك سرا أن الدين إذا كان أعضاءه مهزوزة عقائدهم خير لهم لو كفروا على أن يفرض عليهم الدين. فالله جل جلاله شمس البر يشرق شمسه على الابرار والاشرار سواء. كيف نسيء لمن لم يتبعو الله أو كفرو به ونحن من نعرفه، فإذا كان النور الذي بنا ظلاما فالظلام كم يكون.
فكيف تجبر أنت فردا أو أن تمنعه أو تحكمه وتفرض الدين عليه قانونا.
تستطيع ان تفرض الدين بإقناع الانسان.
فلو نجحنا في كنائسنا ومساجدنا بإقناع الناس بضرورة إتباع شرع الله فرضناه دون قانونا. ولكن بالحب لله ولشرائعه على ألا نفرض أحدا على ذلك. فألف مؤمن حقيقى سفير عن دينه خيرا من مليون كتب له بالبطاقة ديانته التي لا يحبها.
أريد أيضا أن أحدثك وكلانا سلفي وأخبرك أن السلفية ليست هي الحل دوما.
فأنا إتبعت أجدادي وأجدادي كذلك بينما أجدادك لم يتبعوا أجدادهم وقت وجدوا ما هو أصلح بالنسبة لهم وهو الاسلام.
إذا لو كانو متشددين سلفيين لما تركو المسيحية وما إعتنقوا الاسلام.
وأنا بالرغم من سلفيتي إعتبرت نفسي مسيحيا حقا حينما فهمت وأدركت بعقلي بجانب تسليمي في أبائي وصحة دينهم.
إذا العقل هام جدا والتسليم بصواب من سبق ليس دائما صواب.
بل الاجتهاد والعمل.
ألم تشاهد دول شرق أسيا التي هي ذات أديان وضعية كيف وصلوا وتقدموا وفاقوا مسيحيو أوربا وأمريكا ومسلمو الشرق.
لا أخفيك جوابا. فالله العدل لا يحابي من يعبده على غيره. لكنه لصلاحه وعدله يحكم علينا بأعمالنا. فمن إجتهد وذاكر نجح وتفوق ولو كان كافرا ومن لم يذاكر مكتفيا بالصلاة رسب. وهذا هو العدل لكن في الاخرة من صلى كمن ذاكر نجح في الدينونة ومن لم يصلي له عقابه.
فلماذا تعتقد وأن معك كنت مخطئا بأن الله ناصرنا في كرة القدم لأننا ساجدون. كوننا ساجدون يدخلنا الجنة إذا كنا مخلصون ولكن لن يدخل كرة الشبكة ونحن ساجدون لكن التفويق حليفنا إذا ×جتهدنا ولعبنا وبذلنا الجهد.
ومن قال أن الثورة صنعها الله كمن يقول الله أعلم فنحن خسرنا إن لم نعلم أن الله أعلم أو أن الله بارك ثورتنا .
لكننا طلبنا وجه الله وتوفيقه ونزلنا وبذلنا الدماء مخلصين لكي تعيش آمنا حرا شريفا كريما وليس جزائنا منك أنت تنقلب علينا يا أخي لقوتك إن كنت أقوى منا. فقوتك قد إدخرتها لنفسك وقت إحتجناك لكن الله يعفو عما سلف.
وختاما أذكرك بأن الدين وُضع ليهذبنا ولصالحنا لكن لم نخلق نحن لنعبد الدين لكن الله.
فالوصية وجدت للإنسان لا الأنسان لتنفيذ الوصية.
أعرف أنني أطلت عليك كثيرا لكنني أفتقدك ولم أكتي إليك من قبل.
تحيتي لأخوتنا الصغار ولأمنا مصر حماها الله لنا.
والسلام ختام
أخوك مينا