الأربعاء، 9 نوفمبر 2011

الداخلية والحربية (بلطجية) ، طيب.... وبعدين......



مساء الخير .....
طبعا تابعتم اللي حصل آخر كام مسيرة أو مظاهرة بداية من العباسية 23 يوليو واللي حصل اللي أدى لإستشهاد محمد محسن. وماسبيرو 9 أكتوبر والمجزرة اللي حصلت.
أنا مش هتكلم عن المجلس اﻷعلى لإجهاض الثورة بالقوات المسلحة.
عايز أتكلم عن حاجة تانية كانت موجودة بس إحنا اتعاملنا معاها على إنها عادي.
البلطجية.
يوم 23 يوليو إحنا خرجنا بشهيد لكن السيء إننا أتهزمنا قدام البلطجية بعد الإنتصار الساحق في موقعة الجمل.
إحنا أتكسرنا ودي حقيقة.
هما أتعلمو يجرونا لملاعبهم ومناطقهم اللي هم عارفينها جدا جدا. إتعلموا يورطوكم مع أهل المنطقة نفسها ويبان ان في اشتباكات مع أهل المنطقة فكل الناس بتنزل تساند أخواتهم.
مش مطلوب مننا على ما أعتقد إننا نشكل ميليشيات تردع البلطجية ، إحنا نقدر بس ده مش الحل.
في بوليس وجيش المفروض مهمتهم مواجهة العناصر المسلحة المخالفة للقانون (البلطجية) بس زي ماانتو عارفين ان العناصر المسلحة كلها تحت قيادة المجلس اﻷعلى للقوات المسلحة.
أعتقد أن الخطر أن إحنا كثوار بنتهزم بإرادتنا قدام العناصر دي.
اللي خايف على نفسه واللي خايف على أخته اللي معاه أو الناس اللي في المسيرة. ما بالكم لو ناس نازلة إنتخابات فرادى أو بعائلاتهم. هيعملو إيه خصوصا مع وجود اللجان الشعبية اللي اتقنن وضعها اللي طبعا هتبقى عناصر مسلحة بلطجية.
من تعريف الجنون هو تكرار نفس الخطأ وانتظار نتائج مختلفة عما سبق صحيحة.
لازم يكون في حلول جذرية. منها تطهير الداخلية اللي خايفين لو بدأ اﻷصلاح فيها البلد تنهار في حين إن أصلا مفيش داخلية.
في مجموعات مقنن وضعها بتقود البلطجية.
هحاول أكون إيجابي وأطرح حلول شايفها منطقية من وجهة نظري وطبعا ليكم الحق في تبنيها أو ﻻ.

  1. لازم المسيرات والوقفات يبقى ليها قائد عارف رايح فين ومنين مش أي هتيف يحركنا وراه لمصيدة معدة مسبقا.
  2. لازم المسيرات تبقى منظمة نفسها بشباب قدام خالص وشباب في الآخر لحماية اﻷهالي اللي بيبقوا معانا في المسيرة.
  3. لازم قبل ما نطلع بمسيرة نحشدلها من مكان التجمع نحشد من مكان ما إحنا رايحين عن طريق زمايلنا الثوار من أهل المنطقة.
  4. لازم يعرفوا الناس ان في مسيرة سلمية جاية ضيوف عليهم ويفهموهم ليه المسيرة دي وأيه أهدافها، لازم يبقى في وعي والله قابلينا الناس نروح مش قابلينا نفكر في بدايل.
  5. لازم نجبر الشرطة تقوم بدورها أنها وإحنا ماشيين تبقى هي الكردون مش إحنا ولازم نتعامل مع الوضع القائم حتى
    تصحيحه.

أما بقى بالنسبة للإنتخابات... أعتقد إننا لازم نبدأ من إمبارح نكون لجان شعبية بجد تضم واحد من كل شارع على اﻷقل عارف أهل الشارع وعارف اللجنة اللي رايحينها يأمن وجودهم ودخولهم. ومع ذلك أنا شايف ان الإنتخابات برمتها تكرار لخطأ عملناه 30 سنة ومستنيين نتيجة كويسة منه.
مجلس الشعب والدستور لا هيحميني ولا يغطيني ولا في مصلحة بينه وبيني.

الديموقراطية والإنسانية هي الحل..

الثلاثاء، 8 نوفمبر 2011

وأدي اللي أخدناه من الثورة



طبعا تابعت الثورة من أولها وكنت متعاطف ومؤيد أو ثورجي أو كنت معارض لسبب من اﻷسباب منها أن كلامك يطلع صح إنك منزلتش أو انك شايف اللي عملو الثورة عيال أو مصدر من مصادر دخلك إتأثر أو إنك إنت نفسك كنت النظام اللي كنا ولازلنا بنطالب بسقوطه.
عموما تعالى نحكي عن اللي بنسميه إحنا ثورة وأنت معترض.
أولا مين عمل الثورة ؟
سؤال مهم فعلا بس أحب أقولك أن اللي عمل الثورة مش الشباب الطاهر النقي اللي المجلس العسكري فلقنا بيهم.
اللي عملو الثورة شباب عادي جدا ممكن يبقى صاحبك أخوك قريبك أو أبوك أو عمامك. طبعا حتى لو والدك فأنا هتكلم عنه أنه من الشباب، ﻷن ببساطة الثورة عملها شوية ناس أفكارها شابة متمردة على اللي حواليها. على الجهل والجشع والتخلف واﻷستغلال والضعف واﻷستكانة والخنوع والذل.
ناس اتمردت عالمشي جنب الحيط.
اتمردت على الطاعة العمياء لناس أصلا عميان.
عارف النظام عمل حاجة حلوة جدا بالنسبة له وهي انه خلى الناس كلها مخالفة للقانون وبقى كل واحد عينه مكسورة. منهم اللي فاتح الدرج واللي كاسر إشارة واللي مرتبه مش مقضيه فبيختلث، ده طبعا غير السرق والنهب
والقتل والنصب والإحتكار التجارة الغير مشروعة وتعاطي المخدرات والأغتصاب و.........
ببساطة النظام ما سابش حد سليم . بالبلدي لط الكل . مين هيعيش بمهية تعبانة ويربي ولاده على الحلال ومين ومين مش هيكسر أي قانون في ظل حياة إقتصادية رديئة وتدهور إجتماعي وقمع وإهانة للكرامة . لدرجة ان ده وصل للبيوت وتربية اﻷباء ﻷولادهم.
الهدف ان النظام يخلينا كلنا خارجين على القانون فمين يقدر فينا يقدر يفتح عينه في زعيم العصابة. وطبعا ده على كل المستويات وكل الهيئاتبما فيهم الجيش المصري اللي قادته غير وطنيين بسكوتهم على اللي حصل في البلد واللي لسه هم بيكملوه. وفعليا هم الخطر على مصر.
ما علينا مش وقت الكلام ده.
الشباب أكتر عنصر مشارك في الثورات ودي حقيقة منطقية.
الشباب هما ورد الجناين زي ما بيقولوا . لسه هدومهم نضيفة ماطلتتش بالرماد والتراب اللي في البلد.
عيال لسه متخرجة أبيض ولا لسه بتدرس. حلمهم شقة تلمهم وبنت حلال ويا سلام لو عربية ويربو عيلين يااه يبقى رضا.
أحلام مشروعة لكن في ظل نظام غير مشروع- أه غير مشروع ﻷننا مأختارناهوش ولا مددناله-فيه اﻷحلام بتموت على أرض الواقع وهي بتعدي الشارع عربية خبطتها ولا وهي مكتئبة وأنتحرت من سعر طن حديد وأسمنت بكام. ولا ماتت غرقانة في بحر نهش لحمها أسماكه وهي بتدور على تربة تانية تنمو فيها.
لما تموت اﻷحلام بتصحى الثورات من رمادها.
أنا واللي زيي أعمارنا مكملتش 25 . أقل شوية أو أكتر . بس أتعلمنا درس الحياة.
قالولنا اصبروا التغيير بياخد وقت ومن غيره فوضى بس طول عمرنا ما شفناش غير فوضى صابرة علينا ما فارقتناش
إحنا نزلنا وفعلا مكناش نازلين منتحرين ولا نازلين نقتل ولا نتقتل.
وأنا بودع أمي يوم 25 و28 يناير قلتلها متخافيش احنا هنهتف محدش هيعملنا حاجة. بس طبعا أنت عارف حصل أيه.
:اللي حصل مش أن
أكتر من الف من الشهدا ماتو غدر فداء للبلد على رجاء إننا هنكمل بعدهم مش هنفرط في دمهم غير الآلاف اللي فقدوا
عيونهم غير المفقودين غير المصابين.
ولا أننا خرجنا أيدنا فاضية وبنطلب تغيير بأدب زي ما علمونا رجعونا أيدنا مليانة بدم أخواتنا

لذلك لما طلبنا مبارك يمشي مكانش عشان احنا مش متربيين ولا عشان ناكرين للجميل. لكن عشان العدل يبقى أساس للملك.

بس لﻷسف كان في ناس ليهم رأي تاني
الناس دي جنرالات الجيش اللي مش من مصلحتهم اللي بيقبضوا بدل ولاء ليه يتغدر بيه.
هما رجالة معاه أه بس بصراحة أبنه كان غبي زيادة وكان لازم يمشي، بس عيب برضه يغدرو بيه. فهما لوحدهم عرفوا ان الشعب مش طايق جمال مبارك زيهم. بس برضه جمال وأبوه معاهم ورق وحاجات كتير تذلهم.
الحل أنك تستنى الشعب يثور وتصدره للمشهد اللي يموت دول فاقد معركة بثقافة الحروب. ولو نجحوا يشيلوا جمال يبقى فل أحنا معاهم ولو فشلوا خلاص أحنا حبايب شيخ المنصر وابنه كبيرنا من بعده.
طبعا الناس – المجلس العسكري- مش جزء من النظام ﻷ دول هما النظام نفسه.
النظام السري.
معروف ان الأجزاء الخفية من النظام هي المحمية والقوية وده حال المجلس وقادة الجيش.
إقتصاد سري. ومرتبات مجهولة وعمولات سلاح وكل ده ورا ستارة أسمها رئيس وزراء مدني آخر أسم ليه كان نظيف

عارف ان كل الكلام ده وجع دماغك وانك ليل نهار بتقول خربتوا البلد. بس نفسي أسألك سؤال.
فين الحياة اللي أنت بتتكلم عنها وبتترحم عليها. نسيت طوابير العيش في عز المطر وعز الحر.
نسيت مرمتك في المواصلات!
نسيت خوفك وانت راجل نضيف داخل على كمين!
فين اﻷمن اللي أنت بتشتكي أنه موجود؟!
هل كان في عسكري في شارعكم قبل الثورة دلوقت مشوه؟!
هل كنت بتدخل تبلغ عن تليفونك اللي اتسرق في القسم وانت متطمن ان محدش هيلبسك تهمة.
بزمتك مش كانت الحكاية مجرد خيال مآتة أسمه دولة
بزمتك لما بلد بقالها 30 سنة عايشة على معونات خارجية ومساعدات للجيش خارجية وأقتصادها مبني على سياحة وفقط بمبة تهزها. دي أسمها بلد ودي أسمها عيشة!
انت فاكر ان الجرايم انتشرت بعد الثورة! تبقى غلطان. الجرايم هي هي بس دلوقت بيكبروها عشان يعرفوك انك في خطر شديييييييييد
ولازم تقعد في بيتكم ولازم تعلم ابنك ان ثورة دي حاجة كخ وعيب ومدمرة قد تسبب الوفاة ومش بعيد يكون النظام متوصي شوية بالجرايم.
الخوف مش على ثورة عدت.
الخوف على أجيال المجلس العسكري والنظام بيستخدمك انت وغيرك عشان يربوها على مزاجهم على أن عيب تخرج تطلب حقك وأنك لو خرجت للشارع تقوا آه حقهم يدهسوك.
الخوف انهم يقسمو البلد. يقوا اﻷكثرية ويقرصوا عالأقليات فيخلوا الناس تكره بعض وتتشتت وتتقسم
صدقني ده مش مخطط خارجي ده مخطط داخلي مبني على نظرية فرق تسد. شغل صهاينة صحيح بس بيتنفذ لصالح اللي ماسكين البلد وناهبينها ومنهبينها للصهاينة غاز وخيرات وغيره.

انا صدعتك عارف
بس صدقني أحنا قدامنا فرصة مش بتتكرر غير كل كام ميت سنة.
فرصة ثورة بجد أبطالها دفعوا دمهم مقدم وحرام نسيب الدم ده يضيع هدر ﻷنه غالي أوي.
طول ما أحنا بنقول يا رب أكرمنا وبلدنا وبنقف في وش الظلم ربنا هيكرمنا. مفيش ابن بيطلب سمكة من أبوه بيديه أبوه تعبان فما بالك الله وكرمه لينا.
مطلوب منك بس أنك تعلم أبنك وتقوله الحقيقة. بلاش تسفه وتخوض في شرف ناس أبطال في ذمة الله. مطلوب منك لو ليك حق تطلبه في مصلحتك اللي بتشتغل فيها أو … أو...
مطلوب منك بس تفتح عينيك وتعرف مين معاك ومين عليك.
صدقني لو الثورة منجحتش فالسبب هو أنت .
اللي ليه حق بيشاور عليه وياخده.