الثلاثاء، 21 يونيو 2011

الاثنين، 20 يونيو 2011

عزيزي المتحرش ... عزيزتي المتحرشة ... عزيزي المجتمع الصامت

عزيزي المتحرش.......

احب اهنيك لأنك وصلت لمرتبة أدنى من الحيوان وماحصلتش طريقة معاملة الحيوانات اللي من نفس النوع بالعكس حضرتك نزلت أوي .
الحيوانات والكلاب اللي ممكن نشتم بعض بنعتنا بيها بتفهم يعني ايه أنثى . مفيش حلات في الحيوانات دي نشوف فيها تحرش .
الحيوانات بفطرتها عارفة يعني ايه جنس وازاي تتغازل وتتزاوج لكن حضرتك محصلتش ده .
أسف يمكن اكون متجني عليك وممكن تكون نتيجة بيئة عاملتك كأقل من حيوان فصدقت نفسك وطلعت كده .
يمكن تكون مظلوم من المجتمع اللي حواليك بس رجاء متظلمنيش وتفتكر اني بشتمك , أنا بس بعريك قدام نفسك .
أوعى تكون فاكر نفسك فتك ولا مقطع السمكة وديلها وأنك جامد وشوية الهبل دول .

في الوقت اللي انت شاغل نفسك تخدش حياء دي و تضايق دي وتعدي على دي وتدمر دي , أنت بتضيع فرصة أنك ترتقي بنفسك للي ربنا خلقك عليه وهو الانسان.
بدل ما تحاول تعرف يعني ايه تنضج وتحب وإزاي تشتغل وتشقى عشان تفتح بيت وتخلف أولاد هما جزء منك تهتم بيهم وتدي نفسك فيهم فرصة تعيش حياة احسن إكتفيت بأنك تأذي غيرك في حين انك مش عايد عليك حاجة .
عامل زي ديب بياكل في الضحية مش للشبع لكن لشهوة القتل.
ايه اللي بيرجع عليك من السلوك ده . ايه اللي حققته . ولو فعلا بتبقى سعيد بكده ممكن توصفلي اول مرة عملت كده حسيت بأيه وفاكر الحد اللي اعتديت عليه ولا لأ ؟
أكيد لأ متفكرش كتير وإلا مكنتش كررت اللي بتعمله تاني وتالت وعاشر لغاية ما بقيت عامل زي حتى محصلتش الحيوان.


ممكن تتفرج عالفيديو ده في جريمة زي اللي انت بتعملها بالظبط
أصحاب القلوب الضعيفة يمتنعون

 

لو خدت بالك ان الذئب في الفيديو دخل حظيرة معملش غير انه أهلك كل اللي في وشه ومأكلش .
ساب كل اللي قدامه ميت ومكلش ومستافدش حاجة .

غير ان حتى الحيوان الغريب ده عمره ما عمل كده مع ابناء جنسه من الذئاب وعشان كده بقولك انت انحطيت عنه وأنا ضميري مرتاح .
من فضلك بص لنفسك من جديد وقيم نفسك لأنك أنسان أفضل مخلوقات الله.
من فضلك فكر أن لو ليك أخت أو أم أو زوجة هيحصلها نفس اللي انت بتأذي بيه غيرك.
وأفتكر إن ربنا بيمهل الانسان لكن لا يهمل شكوى المظلوم.
خلص كلامي معاك لحد هنا .

عزيزتي المتحرشة ......

لما تبقي معجبة بلبس فلانة في فيلمها مع السفيه تامر حسني وتلبسي زيها تضايقي لما ولد يقلد الايقونة التانية تامر ويضايقك . غالبا هو بيبقى فاكر نفسه بيمثل مشهد نجم الجير.
مينفعش تبقي بنتموتي في سفالة تامر حسني في الافلام وتدخلي تتفرجي عالفيلم انت والشلة وتفطسوا من الضحك وتضايقي لما تلاقي الصورة التانية بره السينما اللي هي اصلا انعكاس .
أحب أأكد بس على البنات المحترمات والضحايا لحوادث الإغتصاب والتحرش ان الكلام ده مش عليكم أكيد . 
عارف ان الشارع اتسعر لدرجة انه بقى بيهبش في اي حد معدي زي الكلب المسعور وده نتيجة لتحرش .
كلامي موجه للبنت اللي معندهاش نوع من المسئولية في الشارع اللي بشوفها كتير مش ملتزمة سواء مسيحية أو مسلمة محجبة أو غير محجبة .
وخصوصا المحجبة اللي كتير ببقى عايز أقولها يا أختي من فضلك لفي الاشارب اللي على راسك على وسطك أحسن .
وخصوصا المسيحيات اللي فاهمين ان الحرية انها تلبس اي حاجة وعادي . وأنها كده كلاسي وشيك وعادي أصلها مسيحية وتلبس زي مسيحين امريكا بقى .
وكلامي بالاكتر للي مش محترمات في تصرفاتهم أكتر من لبسهم . اللي بحس اني كتير مع التزامي اني بتعرض لتحرش من نوع تاني في الشارع التحرش ده وصل الشارع لدرجة من السعار .
أعتقد اننا مش مختلفين ان مفيش حاجة أسمها عيب مطلق . يعني مثلا لو انا كولد نزلت الشارع بالمايوه .  الشارع كله هيوجب معايا . في حين اني لو نزلت بيه في المصيف عادي .
بلاش عشان يمكن تقولو ان مجتمعنا مختلف . أمريكا في أحياء ومناطق زي بيفرلي هيلز للأثرياء والمشاهير وبيتصرفوا بحرية من غير حياء وده طبيعي .
وفي أحياء فقيرة محدش ينفع يلبس أي كلام وينزل فيها لأنها مليانة عصابات وممكن البنت الامريكية تتعرض للأغتصاب وده منتشر جدا في امريكا.
انا من منطقة المفروض انها عشوائية شعبية لكن مبيبقاش عندي مشكلة لو حضرت فرح في فندق لواحد زميلي ساكن في الحتة الفلانية والمعازيم في الفندق كلهم لبسهم بيتقال عنه بالبلدي عريان .
لأن ده لبسهم الطبيعي هما مش لابسينه عشان يثبتوا انهم على مستوى ولا أي بتاع ولا عشان يقولوا انهم احرار أو غير انه بيبقى سواريه مناسب للحدث . في حين ان لو بنت من منطقتي بتمشي لايسة بادي شكله مش عارف ازاي وعمالة تشد فيه وهي ماشية .
سؤال بريء هو انتي مكنتيش تعرفي انه كده وانت بتشتريه !!!؟ وبعدين طلع قصير تفتكري معجزة هتحصل ويطول ؟
والاهم انتي ليه بتشديه طالما مقتنعة انه كويس؟
والاجابة ببساطة لأنك مكسوفة من نفسك وانت لبساه عشان مش بتاعك .
أنا يمكن مروحتش امريكا بس بستشف من الافلام ان البنت هناك في مرحلة المراهقة ممكن تلبس لبس غريب بس هي عارفة انها عايزة تلفت النظر . ونفسها تسمع كلام ممكن يتقال عليه معاكسة وقلة أدب لو إتسمع في مصر. لكن هي مقتنعة ان ده عادي ومحاولتش تشد البادي زي ما بتعملي انت .
ولا هتقول بيضايقوني ولا قالولي .
انا بأمانة شايف انك حرة تلبسي اللي تلبسيه بس صعبانة علي جدا بس الشيزوفرينيا الغريبة اللي انت عايشاها .
لبسك مفيهوش مشكلة لو رايحة سهرة مع أخوكي أو صاحباتك البنات أو خطيبك ورايحين بعربية وهنزلي على طول عالقاعة او الحفلة.
لكن عالاقل لو ماشية لوحدك اقفلي باب البيت عشان متسمحيش لحرامي يدخل يسرق ولا ديب يدخل يقتل.
مينفعش لما الغزلان تشرد عن اهلها ويشوفها ذئب نطلب منه يستنى لما ترجع للقطيع وبعدها يروح يخطفها من وسطهم .
مينفعش الام تبقى بتنّزل بنتها كل يوم عروسة عشان يمكن ابن حلال يشوفها ولو ابن حرام اتعرضلها تلوم البنت .
اسف الاسرة لازم تحمي ولادها وبناتها . لازم تعلم الولد ان اللي هيعمله النهاردة هيترد لأخته أو مراته سواء خير أو شر . وأن البنت لازم تبقى ملتزمة سواء محجبة ولا لابسة مقفول ولا ولأ لكن تكون شكلها كويس ومحترم . ده حتى بره مصر في لبس للجامعة والشغل المفروض يستحمل ويبقى مريح ومش شرط يبقى لبس موديلز ولا يبقى بيقيد الحرية .
انا مش بلوم اللي بيتعرض لتحرش او إغتصاب انه السبب لأ طبعا . لكن بقول لو في بلطجة في الشارع لازم تاخد بالك .
دورنا نوعي مجتمعنا ونحاول نغيره للأحسن .لكن لغاية ما يحصل ده لازم نلجأ للوقاية .
أعتقد ان آدم وحوا قبل ما يبقى تفكيرهم ملوث كان عادي انهم معندهمش هدوم لكن بعد تلوث التفكير وتدنسه بقى لازم يرتدو الثياب .
وعشان كلامي يبقى واضح شوية هشارككم بجزء من كتاب انا بحبه جدا لجبران وهو بيتكلم عن الثياب
 " ثم قال له الحائك : هات حدثنا عن الثياب
فأجاب قائلاً :
إن ثيابكم تحجب الكثير من جمالكم ولكنها لا تستر غير الجميل و مع أنكم تنشدون بثيابكم حرية التستر و الانفراد , فإنها تفسدكم و تستعبدكم
ويا ليت في وسعكم أن تستقبلوا الشمس و الريح بثياب بشرتكم عوضاً عن ثياب مصانعكم
لأن أنفاس الحياة في أشعة الشمس , ويد الحياة تسير مع مجاري الرياح
يقول بعضكم : ” إن الريح الشمالية دون غيرها قد حاكت الثياب التي نلبسها.”
أنا أقول لكم : ” نعم إن الريح الشمالية قد فعلت ذلك , ولكن العار كان نولاً لها , و لدونة العضلات كانت لها خيطاً .
وعندما فرغت من عملها ضحكت منكم و هي تعصف في قلب الغاب
ولكن لا يغرب عن اذهانكم أن الحشمة هي ترس منيع متين للوقاية من عيون المدنسين
فإذا زال المدنسون من الجود , أفلا تصير الحشمة قيداً للفكر و تلويثاً له في حمأة العبودية ؟
لذلك ضعوا نصب عيونكم أن الأرض تبتهج بملامسة أقدامكم العارية . و الرياح تتوق إلى ملاعبة شعوركم المسترسلة. "

عزيزي المجتمع الصامت ..... 

أحب أهدي ليكم الاغنية دي عشان تفتكر أهلنا كانوا بتعاملوا إزاي مع اللي كان بيعاكس بنت مش بيوصل للتحرش وإن إهمالنا وتراخينا وصلنا للي بقينا فيه وكله نتيجة " وأنا مالي " . 



فاكر الغنوة دي لما بيقولوا لحسن حسني يحلقوا راسك حتة حلقة غير ما أبوها يرنك علقة .
نفسي نبص لنفس المجتمع ده إذاي كان منفتح واللبس فيه عادي ومحدش واخده بحزازية وفي نفس الوقت مفيهوش تعدي لأن المجتمع كان متزن.
محدش كان بقول على الغير محجبة سافرة أو أو وفي نفس الوقت مكنتش سايبة .
احنا بعدنا قد ايه عن الحالة دي.
خلاص بقى التدين في اللبس والحرية في القلع والاتنين أعتقد أنهم كفر. بالحشمة والحرية سواء.
أظن ان دي هوية مصر وطبيعة شعبنا اللي لازم نحافظ عليها وقت ما الكل كان محترم وبيحترم غيره ولا ده بيزايد بمظاهر ولا التاني بيعاند وخلاص عشان شابف انه صح .
 فاليد اليمنى تطول كلما زاد طول اليد اليسرى وكلما زاد التطرف في التزمت زاد التطرف في الانحلال .
الحل هو دائما الاتزان .

الأحد، 19 يونيو 2011

كلاكيت تاني مرة حتى تكتمل الصورة .

بالامس 18-6-2011 كنت أمام وزارة الدفاع في وقفة تضامنية مع ضباط 8 إبريل اللذين قيل عنهم انهم خونة ومش ضباط جيش وانهم نازلين يعملوا فتنة بين الجيش والشعب وكل البلد خونتهم واتهمتنا بالغباء لما وقفنا معاهم يوم مالجيش ضرب علينا رصاص عشان ياخدهم من وسطنا في التحرير .
يومها كنت مستغرب مين ممكن يصدق ان خاين او عميل يضحي بحياته عشان يعمل فتنة ده حسب ما فهمونا في الافلام اللي هرو بيها دماغنا ان الجاسوس والعميل بتاع مصلحته مش صاحب قضية ومش ممكن يموت عشان قضية .
المهم اني نزلت من الصبح.
الوقفة كانت هادية ومفيهاش مشاكل وحاولوا الشرطة يقولونا نمشي بس رفضنا ومكنش في داعي منهم لاستخدام العنف معانا لاننا كنا واقفين بطريقة محترمة متحضرة .
كان في واحد شكله أجنبي واقف من بدري وسطنا هادي مش بيعمل حاجة مثيرة يعني ووشه للشارع زينا وضهره للوزارة فقلت لصبري صاحبي شوية ويمسكوه ويقولوا عليه جاسوس . بهزار يعني فرد على صديق اسمه ابراهيم قاللي اسم الراجل ده نيل حاجة كده بصراحة مركزتش وقاللي انه كان في التحرير معانا وانه صحفي انجليزي ومنعوه من التصوير وخدوا منه الكارنيه فبيجي يقف معانا المهم ان انا من المشاغبين ولو كان بيعمل حاجة مريبة كنت ههتم بيه وأركز معاه انا برضه بقلق من الاجانب بس الحقيقة مكنش مريب لدرجة اني نسيت انه واقف .
بعد الضهر عالساعة3 كده قلت اصور الولد اللي بيهتف فيديو لان الهتافات كانت عجباني . إكتب على حيطة الزنزانة حبس اخواتنا عار وخيانة . والشعب يريد تحرير المعتقلين .
وفجأة سمعت دوشة ببص ورايا لقيتهم بيقبضوا عالاجنبي . مسكوه فعلا . نزل عميد بنفسه واتعصب واتنرفز وحاوطوه وخدوه ولا الحرامي . فلفيت وراه بالكاميرا وعديت الشارع وراهم .
المهم صورت شوية وبعدوا بيه ولقيت قدامي وش عميد مش ناسيه من يوم 9 ابريل الفجر قبلها بشوية شفت رائد شبهه فكنت فاكره هو واتكلمت معاه وقلتله الرصاص اللي ضربتوه علينا في التحرير فقالي لا ومضربناش والكلام المعتاد منهم قلتله على عيار الفوارغ اللي لمتها وسلمتها لوزارة العدل لجنة تقصي الحقائق .
المهم
صورت العميد ده لانه ليه ذكرى معايا كاتبها في المدونة عن احداث 9 ابريل .
وطمعت اخدله صورة واضحة فلف وشافني وش لوش .
فزعق وقاللي متصورش .
قفلتالتصوير وخلاص فقاللي هات الموبايل .
كنت هجري وبعد خطوتين لقيت عربيات قدامي والشرطة ورايا
فوقفت بدل ما الشعب يوجب معاهم ويبقو ايد واحدة على قفايا. كلمة حرامي بس كانت كفيلة بي .
مسكوني طوقوني العساكر . وواحد مقدم مسكني وكنت باعد عنه الموبايل بايدي فلقيته بيتنرفز فسيبتهوله .

وكان من ضمن اللي حوطوني الرائد اياه اللي قلتله انتوا ضربتونا بالرصاص
الراجل لقيته في وشي قلتله انا معملتش حاجة خليهم يسيبوني انا سيبتلكم الموبايل فعرفني وقعد يقول للعساكر خلاص خلاص سيبوه .
بعد كده زعلت عالموبايل بتاعي فروحت لعميد تاني عارفه من الميدان كان بيبقى كويس في الكلام معانا
قاللي روح للي خد منك الموبايل فشاورتله عليه قاللي روح للعميد- وشاورلي على العميد اياه-هو مش تبعي . قولتله منتو زمايل يا فندم وممكن تكلمه قاللي انا مخدتش منك حاجة روح كلمه .
رحت للعميد وقلتله يا فندم عايز الموبايل بتاعي .
قاللي مش قلتلك متصورنيش
قولتله منا وقفت التصوير-كان عصبي  الحقيقة-قلتله عايز الموبايل بتاعي  مردش . قلتله خد كارت الذاكرة او امسحه وهاتلي الموبايل .
مردش علي وكان عصبي جدا . جت ست كبيرة في سن والدتي بتقوله : مينفعش اللي بتعملوه كده . قالها : جايبين لنا أجانب , احنا مصريين مع بعض لكن تدخلو بيننا أجانب الله يخرب بيوتكم هتودا البلد في داهية خربتوها . بصراحة شكلها كان ارستقراطي شوية فقالتله انا مصرية قالها وانا مصري برضه بس كان عصبي جدا .
سيبته شويةو قولتلهعايز الموبايل اخده ازاي .
قاللي تعالى خدوا بقى من مكتب الشرطة.
بهدوء قلتله طب حضرتك مين ؟  اسمك ايه عشان اسأل عليك ؟
فمردش
كان معاي لتر بيبسي كالعادة وانا نازل المظاهرات فعزمت عليه .
فكسر حدته شوية بس مخادش مني .
بعدها بيكلم ولد غيري كان معانا من الاول .
بيقول التصوير
قلتله يا فندم انت اول ماقلت وقف تصوير وقفت .
وبعدين امسح الميموري وهات الموبايل .
قاللي اصبر شوية هديهولك .
اخيرا ابتدا يتكلم كويس معايا شوية.
وقفت شوية
انا اصلا كنت دايخ من الشمس قبل ما اجيب البيبسي وكنت هروح قبل ما يحصل حوار الاجنبي ده .
قلتله بص يا فندم انا مروح فعايز الموبايل هاته ولو لقيتني واقف امسكني . راح قال للمقدم امسح الذاكرة واديله الموبايل .
المقدم قاللي تعالى . رحت معاه وكنت خايف ياخدني يركبني عربية ترحيل .
المهم دخل المينيباس بتاعهم وقاللي تعالى .  دخلت وقفت عالباب
قاللي اقعد لا يقولوا خاطفينك
قلتله انا اصلا مقلق منك . راح قاللي طلع الفيديو . كنت بطلع الفيدو كنت هلاعبه بس قلت خليني امشي عدل عشان ربنا ينجيني
طلعته فعلا من عالموبايل قعد يتفرج عليه .وسط ما بيتفرج عزمت عليه بالبيبسي اياه وماخدش برضه وعسكري جه برضه مرضيش . الظاهر مش بيحبوا البيبيسي .
خلص الفيديو فرجة و قاللي امسحه مسحته .
المهم خدت منه الموبايل .
وقلتله انا صورت العميد لانه كان 9 ابريل في الميدان وقال انتو اهنتم رتبة وهنوريكم الليلة دي
قاللي منتوا عملتوا في راجل مش فاكر اسمه وسويتم
قلتله وبعدها ضربتوا علينا رصاص
قاللي مضربناش غير رصاص صوت في الهوا
قلتله انت مضربتش بس غير من فرق تانية ضرب
وبعدين قلتله احنا كنا هناك عشان زمايلك ولو انت كنت مكانهم كنا هنقف معاك .
قاللي والله احنا نفسنا متعاطفين معاهم بس نعمل ايه
سألته على اسم العميد وقاللي اسمه كذا .
انا الفيديو بتاعي اتمسح صحيح بس وصلت لاسم العميد .
بس فعلا انا كنت بكره العميد ده جدا لدرجة مش معقولة وفكرت اني استحالة اغفرله.
بس بعد الموقف ده حسيت انهم خشنين فعلا بس ممكن نتعامل معاهم بالادب والأخلاق
والغريب ان لما كنت بتكلم مع الرائد اللي فلتني ده قبلها قبل ما تحصل حاجة . يمكن كنت خشن معاه بس اتعاطف معاي وخلاهم يسيبوني.
احنا محتاجين نرجع نتعامل مع الناس دي كويس اقصد أفراد الجيش والشرطة العسكرية .
هما من الكلام باين انهم بيتخنقوا من وقفة الشمس وكده .
لازم نكسر الحدة بينا وبينهم .
لازم زي ما بنراعي وقفتنا وبنهتم ببعض نهتم بيهم لانهم زي ما بنقول هما مننا .
الدنيا شمس برضه واحنا موقفينهم معانا .
المشكلة في المجلس مش في أفراده . مشكلتنا مش مع أفراد .  المشكلة في قرارات المجلس وخلافنا مع قرارتهم مش أشخاصهم ومع الوقت إبتدينا نكرههم لغطرستهم وتعاليهم وإنكارهم الحقايق .وبسبب حوادث التعذيب اللي عملها الجيش تحت قيادتهم مع شباب الثورة والاعتقالات للثوار .
احنا مش بنخاف من الجيش ولا بنسجده بس لازم نراعي انهم ناس زيينا . 
ولازم هما يراعو اننا اللي قمنا بالثورة وانهم كانوا في الثكنات وقت ما كنا في وش الرصاص وان اللي عملوه كان واجب انهم ينحازوا للشعب واننا لذلك بنقدرهم بس مش هينفع نسيب مصيرنا وحريتنا في ايد حد تاني .
 مش كل ما نحاول نوصل التحرير يموت مننا ألف . 
ومش هينفع نسيب حق اللي تم الاعتداء عليهم من طرف القوات المسلحة في المعتقلات العسكرية برضه . 
انا بطالب المجلس الاعلى للقوات المسلحة يقدم إعتذار للثوار رسميا ويطلق الثوار المعتقلين المدنيين ويوقف المحاكمات العسكرية ويعيد النظر في قضية ضباط التحرير وأن يبدأوا كمجلس ذو سيادة الاصلاح والتطوير داخل مؤسستهم التي يسعون لرفعتها دون تدخل أو تلميح من أحد . و ان يحقق في المتورطين جديا في اعمال التعذيب ويتعهد بعدم تكرار ما حدث ومعاقبة ايا كان مسئولا ولو كان المشير نفسه .
ثم نبدأ الحوار لمصلحة مصر قبل أي شيء وذلك لأن العدل هو ما تبني عليه الامم وبمراعاة كرامة وحقوق الانسان تتقدم الدول .
وأخيرا
كلمة لشباب الثورة إذا كانت الشرطة العسكرية بتاخد الناس لو شكلها غلبان يبقى دورنا وواجبنا منسيبش الناس الغلبانة دي وحدها في الشارع ونقف معاهم زي ما حمونا وكانو نايمين تحت سير الدبابة في التحرير. 
وأمانة حملت بها من أم مكلومة على إبنها تم اعتقاله ومحاكمته عسكريا. ليه يا شباب ناسيين المدنيين والناس العادية اللي وقفت معانا أو حتى لو موقفتش . لازم ننادي بالحرية للجميع ومننساهمش ونتوحد ونتضامن مع بعض زي أيام الثورة والميدان .

أشكر ربنا لأن اللي حصل شال من جوايا كمية غضب ناحية العميد ده يمكن لو عشت عمر فوق عمري مكنتش هعرف اسامحه , لولا الموقف اللي حصل وحسيت فيه انه انسان بس واجبه انه يبقى عنيف بس مش مؤذي بالضرورة .


الخميس، 9 يونيو 2011

حينما يتحول الدم إلى ماء

أكتب ما بدأته هذا مدفوعا بفاجعتي لما حدث بالامس حيث 19 جثمان مصري تم التخلص منهم كما نتخلص ممن ليس له أحد يذكره . واللذي هو نكرة في وطنه . دفنوا كما يدفن مجرم منبوذ من أهله محتقر .
أليس هؤلاء أناس من أبوا الظلم وثاروا عليه يوم عجز أرباب الحرب والسلاح الدفاع عن العدل في الوطن .
أليسم أكثر أمانة ممن خان أمانته نحو وطنه .
أليسم رجالا ونساءا عظماء كنا لنفخر لو مررنا بهم يوما وكنا لنكثر الذكر والاحاديث في دوائر ضوئُها حريةً تشع من إشتعال أجسادهم قربانا على مذبح العدل الذي هم ماتوا طالبينه .
كيف يهون علينا دمهم حتى ليس الا ننتقم لهم بل نودعهم بهذه المهانة .
بل نشكك فيهم وفيما هو اصلهم وما هو مصيرهم .
كنت أحلم حينما ظننت أننا شيدنا هرما أعظم من الثلاث الحجريين الموجودين أسمه هرم الحرية والكرامة والعدالة .
هرم بني بصخر أجساد الابطال وربط بينهم بالدماء .
وها نحن بدلا من أن ندفنهم كما إعتدنا ان ندفن الملوك في أهرام و إعتدنا أن نكرم الفرعون في الحياة والممات , تحيَّنا وقتا حيث لا يسمع كثير من الناس ولا يخرجون مشيعيين كما لو كنا ندفن لص في أستار اللليل . 
وبدل من موكب يليق بهم زففناهم إلى مقابر الصدقة .
سيذكرنا التاريخ طويلا .
سيذكر أننا أمة ضربت بخيرة بنيها الصخر . فمن مات فيهم ترك عريانا ومن لم يمت مات بسيفها أو استنزلناه بالأسر ذليلا.
سيذكرنا التاريخ اننا مشينا في ظل عظماء جادو بالغالي والنفيس لكننا بخلنا عليهم ناشدين إستقرارا سوف لا يوجد إلا في أحلامنا .
سيذكر أننا لم نتعلم الدرس مطلقا ولم نحاسب المخطأ , فلا مستقبل لنا على خلفية تكرار خطايا ماضي الظلمات .
سيذكر عنا وعن جيلنا لأبنائنا أننا أطفأنا شمعة الامل بأيدينا لنلتمس الطريق في استجداء الظلام .
لا أتخيل أن أواجه جيلا جديدا ألمح في عينيه نظرة اللوم والأتهام المحق .
لا أستطيع ان أواجههم حقيقة .
والأهون لو سددت طلقة كجندي خاسر .
فالعدل إما كامل أو كان ظلما .

وأسير الذور يخرج أو لنسجن أجمعين .
ودماء الناس تحفظ أو هوانا أجمعين .
يبدو ان الدفن صدقة هو قدر العظماء والمؤثرين في التاريخ الإنساني .
لست في حاجة لتتصفح التاريخ كله فلا كرامة لنبي في وطنه .
.
.
.
.
" إن الشعور بالكرامة يجعل من العمر الطويل عذابا أليما ، فمن ذا الذي يحتمل ضربات الزمان وإهاناته ، وظلم المستبد ، ووقاحة المتكبر المتعجرف ، وآلام حب يقابل بالازدراء ،وبطء العدالة وغطرسة الحكام ، والاهانات التي لابد لذوي الجدارة أن يتقبلوها صابرين ممن لا قيمة لهم ، فمن ذا الذي يحتمل هذا كله "                                                                                    
                                                            شكسبير

" ليس الشرف ان تشن حربا لأجل سببا نبيلا ، لكن ان تشن حربا شعواء لأجل حطبة إذا كان فيها ما يمسن الكرامة "
                                                                                                                                                شكسبير
" الحرية شجرة تروى من حين لآخر بدماء الوطنيين والشرفاء "
                                                                                جورج واشنطن



فَيَا رُبَّمَا بَاتَ الْفَتَى وَهْوَ آمِنٌ وأصبحَ قَد سُدَّت عليهِ المطالِعُ
ففيمَ اقتناءُ الدِّرعِ والسَّهمُ نافِذٌ ؟       وَفِيمَ ادِّخَارُ الْمَالِ وَالْعُمْرُ ضَائعُ؟
فيا قومُ ، هبُّوا ، إنَّما العُمرُ فرصة ً وفى الدهرِ طُرقٌ جَمَّة ٌ ومنافِعُ
أَصَبْراً عَلَى مَسِّ الْهَوَانِ وَأَنْتُمُ عديدُ الحصى ؟ إنِّى إلى اللهِ راجِعُ
وَكَيْفَ تَرَوْنَ الذُّلَّ دَارَ إِقَامَة ٍ وذلكَ فضلُ اللهِ فى الأرضِ واسِعُ
أرى أرؤساً قَد أينعتْ لِحصادِها فَأَيْنَ وَلاَ أَيْنَ السُّيُوفُ الْقَوَاطِعُ؟
فكونوا حصيداً خامدينَ ، أوِ افزعوا إِلَى الْحَرْبِ حَتَّى يَدْفَعَ الضَّيْمَ دَافِعُ
أهبتُ ، فعادَ الصَوتُ لم يَقضِ حاجة ً إلى َّ ، ولبَّانى الصَدى وهوَ طائعُ
فَلَمْ أَدْرِ أَنَّ اللَّه صوَّرَ قَبْلَكُمْ تماثيلَ لم يُخلَقْ لَهُنَّ مسامِعُ

محمود سامي البارودي