- هناك سؤالا يمكن ان تعتبره إلحاد إلخ وتتغاضى عنه دون تفكير أو أن تفكر وتصل إلى جواب.
إليك مثال:
· بالنظر إلى وصف خيمة الإجتماع والمعبد اليهودي الذي أمر الله موسى أن يبنيه تجده مشابها لدرجة المطابقة مع المعابد الفرعونية. نفس تقسيم القدس وقدس الأقداس والأعمدة إلخ. فهل كلم الله موسى فعلا أم أن موسى وضع كل ما قاله من تأثره بالحياة الفرعونية وتربيته في قصر إبنة الفرعون؟
الملحد سيجد السؤال يثبت عدم وجود ما يسمى بدين سماوي وسيتهمني المؤمن-في وجود الله- أنني ملحد.
لنفكر قليلا
الأديان تؤمن أن الشيطان كان ملاكا وسقط - أراد أن يُعبَد أو حسب النص يضع كرسيه فوق كرسي العلي فأسقطه الله لكبرياؤه إلى الأرض ليحكم فيها أو أن الشيطان رفض السجود لآدم ليس هذا محل الخلاف - وبعدما سقط الإنسان حاول الشيطان إستعباده وأن يكون مشابه لله فأوحى الشيطان للإنسان ببناء مسكن له مسكن للشيطان مشابه لمسكن العلي وطلب من الإنسان أن يتعبد له بما يخالف وصايا الله مثل العبادات الوثنية وطقوسها من ذبح وشرب للدماء وجنس جماعي إلخ مما هو عكس لما يحرمه الله.
· إذا الإجابة أن المعابد الفرعونية واليهودية تشابهت لأن كليهما ظلا لمسكن الله مأخوذين من نفس الصورة.
هذه الإجابة تعتمد على فرضية ثابتة في الأديان وهي الحرب بين الخير والشر. الله والشيطان. الصلاح والفساد.
قديما كان العالم لا يوجد به من يؤمن بالله سوى اليهود وكان وعد الله لنوح بعد الطوفان بعدم إهلاك الأرض بالطوفان ثانية.
قامت الدولة اليهودية على أنها دولة دينية تسمتد تعاليمها و سلوكها وانتصاراتها من الله عن طريق أنبياء وقضاة لم ينقطعوا يوصلون كلمة الله للشعب. حَكَم الله على شعبه ان يتطهر ويلفظ الخطأ وحكَّمه على نفسه بأن أراه انه طالما كان الشعب يتقي الله ولا يحيد عن طريقه فالانتصار والبركة معه لكن لمجرد أن يخطيء شخص واحد في الشعب ينهزمون جميعا حتى أن مرة هزموا بسبب وجود مجرم واحد في الشعب فقال الله للشعب عندما تسائل عن السبب في وسطك حرام يا إسرائيل. ولطالما أسلم الله شعب إسرائيل للسبي والمجاعات بسبب خطاياهم كما كان يسلم شعوب الأرض لهم.
كانت هذه الحرب واضحة بين من يعبد الله ومن يعبد الشيطان غرضها تأديبي لليهودي أولا وأن يًعرب الله عن كرهه للشر وأن يعاقب الخطاة دون ان يفني الأرض إلتزاما بعهده لنوح.كما أن كل هذه الحروب كان دفاعا عن مملكة اليهودية داخل حدودها. لكن الشيطان طور إسلوبا جديدا بعد دراسة الانسان فقد إتضح أن الأنسان بالطبيعة يبحث عن خالق واحد. قام بصنع أكثر من صورة مزيفة لله. أولها كانت الوثنية التي يسهل فرزها بعدها إستغل التعدد اليهودية والمسيحية واليهودية والاسلام والبهائية إلخ. كل منهم يرسم صورة مختلفة لله تختلف إختلافا جوهريا.
لن أناقش من صواب ومن خطأ.
قد يستغرق الإنسان عمره لمعرفة الصواب لكن لنفترض أنك يهودي وصديقك مسيحي وجارك مسلم وإبنة الجيران بهائية إلخ.
من سوف يمثل الدولة الدينية؟
أولا فكرة الأديان السماوية الثلاثة لا أجدها ذات نفع فاليهودية لاتعترف بمجيء يسوع وتنتظره وبالتالي لا تعترف بالمسيحية أو الإسلام. والمسيحية تؤمن أنها إمتداد اليهودية الصحيح الذي تم بمجيء يسوع ولا تنتظر نبي آخر بعد تجسد الله ذاته والإسلام يؤمن ان هناك مسيحية ويهودية يعترفان بمحمد وهما ليستا الموجودتان الآن. ولا يؤمن االإسلام بالبهائية لأن الاسلام يؤمن أن محمد خاتم الأنبياء. والبهائية تؤمن بإسلام غير الموجود أيضا و تؤمن بنبي آخر إسمه بهاء الله ولو جاء أحد بعده لن يؤمن البهائيون به وسيعاني أتباعه ما يعانيه البهائيين ولو كانت الدولة بهائية وهكذا.
· السؤال: أي دولة هي دولة الله؟
كلهم يؤمنون بالله كل على طريقته وبشرائعه الخاصة ويحرم ولا يؤمن بقدسية الآخر. ولكن هناك الله واحد وعدة صور مزيفة لله ولو أخطأ الأصل فأنت تخدم الشيطان.
يمكنك أن تدرس جميع الأديان وتقارن وتفصل وتتعمق بين فلسفة كل ديانة عن الأخرى وقد يأخد هذا من عمرك كثيرا دون الوصول لليقين - إذا كنت تؤمن أصلا بوجود الله أو إقتنعت به - أو أن تأخذ الأمر بالإيمان فعندها ليس من حقك ان تتحرك وتتخذ القرار كما لو كنت تمتلك الحق وتمسكه فحينئذ الأديان لا توجد أو تعيش إلا في أرض إيماننا وخارجها لا وجود لها.
· ولكن السؤال الأخطر ماذا لو كنت أنا أو أنت على خطأ. هل الله الذي تؤمن به يحضك على كره الآخر وسلبه حقوقه. هل الله هذا عاجز عن الانتقام فعينك منتقما له. هل تحب جارك المختلف عنك في الدين لدرجة أنك يمكن ان تقتله خوفا عليه؟
هل هذه مملكة الله.
هل هدف الله هو ان نقسم الدول لديانات وكل خلاف سياسي او إقتصادي أو شخصي بين الحكام يزج فيه باسم الله ويجيش الشعوب للدفاع عن تهديد لدين الله الذي تهدده الدولة الأخرى.
عاني العالم مئات من المعارك في عصور غابرة مظلمة لعنها الله تحت مسمى الحروب الدينية والفصل الديني والتطهير الديني هل هذا هو ما يريده الله؟
إن سماح الله بوجود أكثر من صورة له ليس سوى لتخيير الإنسان وليكون واضحا أن الإنسان إختر الله ذاته بمحض حريته،لا ليقتل الانسان أخيه تحقيقا لإرادة الله التي لا توجد سوى في عقله المريض وتتعارض مع الوصية الثابتة " لا تقتل "
مملكة الله هي أنا وأنت الذين يلزمون أنفسهم وفقط بتعليم الله.
أنظر اليوم إلى مدينة الله. مدينة السلام لا تعرف السلام، فقتالنا على الجنة أفقدنا الأرض.
*الله لفظ الجلالة (GOD)
الكون الذي نعيشه مبني على تشابه وتناظر وسيمترية ونظام دقيق يمكن دراسته وحصره بمعادلات فيزيائية وكيميائية تفسر أسراره بل ويمكن ان يحتمل السلوك الواحد عدة نظريات ولكن الأكثر شمولا هي نظرية الإتزان.
لايمكنك أن تجد حرارة في نظام ما لم تكن موجودة أو مادة مالم تكن موجودة فالمادة والطاقة لا تنشأ ولا تستحدث من العدم.
كما ان الضوء الأبيض مالم يحتوي الأطياف السبعة لايمكن أن يحلل بمنشور زجاجي للسبع أطياف. ويمكن صياغة هذا على طريقة فاقد الشيء لا يعطيه.
إذن مصدر الكون يحتوي هذا الكون في داخله ةوالكون ينبثق منه فيستحيل أن يكون بلا فكر وقد خلق الإنسان عاقلا والحيوان له عقل أبسط. لايمكن أن يخلق شخصية ومشاعر للإنسان مالم يكن هو ذاته له مشاعر وشخصية.
لذلك لا يمكن لقوى مجردة ان تخلق إنسانا له مشاعره وشخصيته وعقله ولا يمكن لفوضى ان تلد نظاما، فالفوضى عدم وجود نظام كما أن الظلمة غياب للنور تتبدد بإشراقه ولا يجتمعان مطلقا. وكما أن المادة تفني العدم والفناء والفراغ. وكما ان الخير يبطل الشر فالشر غياب للخير كما ان البرودة غياب للحرارة.
هذه الطاقة والمشاعر الايجابية والفكر المنطقي الذي يوجد ما لا وجود له بمحبة غير متعارف عليها في شخص شرير.فالشرير يريد أن يتفرد بالكون لا أن يصنع أو يخلق من يشاركه.
هذا الكيان الخيِّر (good) يصطلح عليه ب الله (GOD).
بسم الله الرحمان الرحيم
ردحذفانك يا من قائم على هذا البحث لفي ضللاً مبين لانك قد تفرط ما لا يحق لك ان تفترضه , ان الاسلام دين دين الحق انزله الله على نبيوه مكملن لماجاء منقبله , قال الله تعالى: {ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ} , قال الله عَزَّ و جَلَّ : { وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } , و قال جَلَّ جَلالُه : { وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَن يُفْتَرَى مِن دُونِ اللّهِ وَلَكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لاَ رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ * أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّثْلِهِ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ }