الاثنين، 1 أبريل 2013

بيتهوفن يقتلع أصابع البيانو

يغبطني الناس على قدرة وتحدي. أستطيع نعم أن أسمع صوت الإله بعيني في كل جمال وأترجمه لهم ليروه بأذانهم.
الحقيقة أني أغبطكم لأنكم ترون ما أسمعه بأذنيكم.
كم أغار عليها، سينفونيتي الأخيرة إبنة خيالي. أتحسس ملامح وجهها على أصابع البيانو. هذه الصبية الغيداء البكر النقية. من رآها حدثني طويلا عن صفاء عينيها وتورد وجنتيها وجيدها المشغول باللؤلؤ والذهب وعودها الممشوق كرمح يتحدى السحب. رسموها بحروف الكلمات في كتب.

بئسا لكم كم توغرون صدري. تتهموني بالصمم وأنا ألعن عمايا. أنا من خلقها وزينها ولبئس حظي أذني لن تراها. مافائدة الأذن وما فائدة الخيال. ما إنتفاعك بعينيك إذا لما ترى لمعة عيني عشيقتك وأنت تداعب أوتارها وتطرق أصابعها في فرح ممزوج بشجن.
ما فائدة الشعر إن لم تتمكن من سمع أناتها وهي تقرأة.
مافائدة أصابع البيانو! ... إذن فلتقتلع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق