الأحد، 19 يونيو 2011

كلاكيت تاني مرة حتى تكتمل الصورة .

بالامس 18-6-2011 كنت أمام وزارة الدفاع في وقفة تضامنية مع ضباط 8 إبريل اللذين قيل عنهم انهم خونة ومش ضباط جيش وانهم نازلين يعملوا فتنة بين الجيش والشعب وكل البلد خونتهم واتهمتنا بالغباء لما وقفنا معاهم يوم مالجيش ضرب علينا رصاص عشان ياخدهم من وسطنا في التحرير .
يومها كنت مستغرب مين ممكن يصدق ان خاين او عميل يضحي بحياته عشان يعمل فتنة ده حسب ما فهمونا في الافلام اللي هرو بيها دماغنا ان الجاسوس والعميل بتاع مصلحته مش صاحب قضية ومش ممكن يموت عشان قضية .
المهم اني نزلت من الصبح.
الوقفة كانت هادية ومفيهاش مشاكل وحاولوا الشرطة يقولونا نمشي بس رفضنا ومكنش في داعي منهم لاستخدام العنف معانا لاننا كنا واقفين بطريقة محترمة متحضرة .
كان في واحد شكله أجنبي واقف من بدري وسطنا هادي مش بيعمل حاجة مثيرة يعني ووشه للشارع زينا وضهره للوزارة فقلت لصبري صاحبي شوية ويمسكوه ويقولوا عليه جاسوس . بهزار يعني فرد على صديق اسمه ابراهيم قاللي اسم الراجل ده نيل حاجة كده بصراحة مركزتش وقاللي انه كان في التحرير معانا وانه صحفي انجليزي ومنعوه من التصوير وخدوا منه الكارنيه فبيجي يقف معانا المهم ان انا من المشاغبين ولو كان بيعمل حاجة مريبة كنت ههتم بيه وأركز معاه انا برضه بقلق من الاجانب بس الحقيقة مكنش مريب لدرجة اني نسيت انه واقف .
بعد الضهر عالساعة3 كده قلت اصور الولد اللي بيهتف فيديو لان الهتافات كانت عجباني . إكتب على حيطة الزنزانة حبس اخواتنا عار وخيانة . والشعب يريد تحرير المعتقلين .
وفجأة سمعت دوشة ببص ورايا لقيتهم بيقبضوا عالاجنبي . مسكوه فعلا . نزل عميد بنفسه واتعصب واتنرفز وحاوطوه وخدوه ولا الحرامي . فلفيت وراه بالكاميرا وعديت الشارع وراهم .
المهم صورت شوية وبعدوا بيه ولقيت قدامي وش عميد مش ناسيه من يوم 9 ابريل الفجر قبلها بشوية شفت رائد شبهه فكنت فاكره هو واتكلمت معاه وقلتله الرصاص اللي ضربتوه علينا في التحرير فقالي لا ومضربناش والكلام المعتاد منهم قلتله على عيار الفوارغ اللي لمتها وسلمتها لوزارة العدل لجنة تقصي الحقائق .
المهم
صورت العميد ده لانه ليه ذكرى معايا كاتبها في المدونة عن احداث 9 ابريل .
وطمعت اخدله صورة واضحة فلف وشافني وش لوش .
فزعق وقاللي متصورش .
قفلتالتصوير وخلاص فقاللي هات الموبايل .
كنت هجري وبعد خطوتين لقيت عربيات قدامي والشرطة ورايا
فوقفت بدل ما الشعب يوجب معاهم ويبقو ايد واحدة على قفايا. كلمة حرامي بس كانت كفيلة بي .
مسكوني طوقوني العساكر . وواحد مقدم مسكني وكنت باعد عنه الموبايل بايدي فلقيته بيتنرفز فسيبتهوله .

وكان من ضمن اللي حوطوني الرائد اياه اللي قلتله انتوا ضربتونا بالرصاص
الراجل لقيته في وشي قلتله انا معملتش حاجة خليهم يسيبوني انا سيبتلكم الموبايل فعرفني وقعد يقول للعساكر خلاص خلاص سيبوه .
بعد كده زعلت عالموبايل بتاعي فروحت لعميد تاني عارفه من الميدان كان بيبقى كويس في الكلام معانا
قاللي روح للي خد منك الموبايل فشاورتله عليه قاللي روح للعميد- وشاورلي على العميد اياه-هو مش تبعي . قولتله منتو زمايل يا فندم وممكن تكلمه قاللي انا مخدتش منك حاجة روح كلمه .
رحت للعميد وقلتله يا فندم عايز الموبايل بتاعي .
قاللي مش قلتلك متصورنيش
قولتله منا وقفت التصوير-كان عصبي  الحقيقة-قلتله عايز الموبايل بتاعي  مردش . قلتله خد كارت الذاكرة او امسحه وهاتلي الموبايل .
مردش علي وكان عصبي جدا . جت ست كبيرة في سن والدتي بتقوله : مينفعش اللي بتعملوه كده . قالها : جايبين لنا أجانب , احنا مصريين مع بعض لكن تدخلو بيننا أجانب الله يخرب بيوتكم هتودا البلد في داهية خربتوها . بصراحة شكلها كان ارستقراطي شوية فقالتله انا مصرية قالها وانا مصري برضه بس كان عصبي جدا .
سيبته شويةو قولتلهعايز الموبايل اخده ازاي .
قاللي تعالى خدوا بقى من مكتب الشرطة.
بهدوء قلتله طب حضرتك مين ؟  اسمك ايه عشان اسأل عليك ؟
فمردش
كان معاي لتر بيبسي كالعادة وانا نازل المظاهرات فعزمت عليه .
فكسر حدته شوية بس مخادش مني .
بعدها بيكلم ولد غيري كان معانا من الاول .
بيقول التصوير
قلتله يا فندم انت اول ماقلت وقف تصوير وقفت .
وبعدين امسح الميموري وهات الموبايل .
قاللي اصبر شوية هديهولك .
اخيرا ابتدا يتكلم كويس معايا شوية.
وقفت شوية
انا اصلا كنت دايخ من الشمس قبل ما اجيب البيبسي وكنت هروح قبل ما يحصل حوار الاجنبي ده .
قلتله بص يا فندم انا مروح فعايز الموبايل هاته ولو لقيتني واقف امسكني . راح قال للمقدم امسح الذاكرة واديله الموبايل .
المقدم قاللي تعالى . رحت معاه وكنت خايف ياخدني يركبني عربية ترحيل .
المهم دخل المينيباس بتاعهم وقاللي تعالى .  دخلت وقفت عالباب
قاللي اقعد لا يقولوا خاطفينك
قلتله انا اصلا مقلق منك . راح قاللي طلع الفيديو . كنت بطلع الفيدو كنت هلاعبه بس قلت خليني امشي عدل عشان ربنا ينجيني
طلعته فعلا من عالموبايل قعد يتفرج عليه .وسط ما بيتفرج عزمت عليه بالبيبسي اياه وماخدش برضه وعسكري جه برضه مرضيش . الظاهر مش بيحبوا البيبيسي .
خلص الفيديو فرجة و قاللي امسحه مسحته .
المهم خدت منه الموبايل .
وقلتله انا صورت العميد لانه كان 9 ابريل في الميدان وقال انتو اهنتم رتبة وهنوريكم الليلة دي
قاللي منتوا عملتوا في راجل مش فاكر اسمه وسويتم
قلتله وبعدها ضربتوا علينا رصاص
قاللي مضربناش غير رصاص صوت في الهوا
قلتله انت مضربتش بس غير من فرق تانية ضرب
وبعدين قلتله احنا كنا هناك عشان زمايلك ولو انت كنت مكانهم كنا هنقف معاك .
قاللي والله احنا نفسنا متعاطفين معاهم بس نعمل ايه
سألته على اسم العميد وقاللي اسمه كذا .
انا الفيديو بتاعي اتمسح صحيح بس وصلت لاسم العميد .
بس فعلا انا كنت بكره العميد ده جدا لدرجة مش معقولة وفكرت اني استحالة اغفرله.
بس بعد الموقف ده حسيت انهم خشنين فعلا بس ممكن نتعامل معاهم بالادب والأخلاق
والغريب ان لما كنت بتكلم مع الرائد اللي فلتني ده قبلها قبل ما تحصل حاجة . يمكن كنت خشن معاه بس اتعاطف معاي وخلاهم يسيبوني.
احنا محتاجين نرجع نتعامل مع الناس دي كويس اقصد أفراد الجيش والشرطة العسكرية .
هما من الكلام باين انهم بيتخنقوا من وقفة الشمس وكده .
لازم نكسر الحدة بينا وبينهم .
لازم زي ما بنراعي وقفتنا وبنهتم ببعض نهتم بيهم لانهم زي ما بنقول هما مننا .
الدنيا شمس برضه واحنا موقفينهم معانا .
المشكلة في المجلس مش في أفراده . مشكلتنا مش مع أفراد .  المشكلة في قرارات المجلس وخلافنا مع قرارتهم مش أشخاصهم ومع الوقت إبتدينا نكرههم لغطرستهم وتعاليهم وإنكارهم الحقايق .وبسبب حوادث التعذيب اللي عملها الجيش تحت قيادتهم مع شباب الثورة والاعتقالات للثوار .
احنا مش بنخاف من الجيش ولا بنسجده بس لازم نراعي انهم ناس زيينا . 
ولازم هما يراعو اننا اللي قمنا بالثورة وانهم كانوا في الثكنات وقت ما كنا في وش الرصاص وان اللي عملوه كان واجب انهم ينحازوا للشعب واننا لذلك بنقدرهم بس مش هينفع نسيب مصيرنا وحريتنا في ايد حد تاني .
 مش كل ما نحاول نوصل التحرير يموت مننا ألف . 
ومش هينفع نسيب حق اللي تم الاعتداء عليهم من طرف القوات المسلحة في المعتقلات العسكرية برضه . 
انا بطالب المجلس الاعلى للقوات المسلحة يقدم إعتذار للثوار رسميا ويطلق الثوار المعتقلين المدنيين ويوقف المحاكمات العسكرية ويعيد النظر في قضية ضباط التحرير وأن يبدأوا كمجلس ذو سيادة الاصلاح والتطوير داخل مؤسستهم التي يسعون لرفعتها دون تدخل أو تلميح من أحد . و ان يحقق في المتورطين جديا في اعمال التعذيب ويتعهد بعدم تكرار ما حدث ومعاقبة ايا كان مسئولا ولو كان المشير نفسه .
ثم نبدأ الحوار لمصلحة مصر قبل أي شيء وذلك لأن العدل هو ما تبني عليه الامم وبمراعاة كرامة وحقوق الانسان تتقدم الدول .
وأخيرا
كلمة لشباب الثورة إذا كانت الشرطة العسكرية بتاخد الناس لو شكلها غلبان يبقى دورنا وواجبنا منسيبش الناس الغلبانة دي وحدها في الشارع ونقف معاهم زي ما حمونا وكانو نايمين تحت سير الدبابة في التحرير. 
وأمانة حملت بها من أم مكلومة على إبنها تم اعتقاله ومحاكمته عسكريا. ليه يا شباب ناسيين المدنيين والناس العادية اللي وقفت معانا أو حتى لو موقفتش . لازم ننادي بالحرية للجميع ومننساهمش ونتوحد ونتضامن مع بعض زي أيام الثورة والميدان .

أشكر ربنا لأن اللي حصل شال من جوايا كمية غضب ناحية العميد ده يمكن لو عشت عمر فوق عمري مكنتش هعرف اسامحه , لولا الموقف اللي حصل وحسيت فيه انه انسان بس واجبه انه يبقى عنيف بس مش مؤذي بالضرورة .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق