الأحد، 7 أغسطس 2011

الخطى الصغيرة - إهداء لروح شهداء الثورة ومن سيلحق بهم





طفل صغير بدأ يخطو بخُطىً صغيرة
خطوة قصيرة
يحاول أن يوقف الكون بها عن الدُوار
أراد أن يتحرر من جذب الارض والدوار في مدار
ظل يكبر وخطوته معه
يحلم والخطى تمنعه
 يسعى للكمال والخطأ يرجعه
فبدأ يجري ويركض مرجعا ما ضيعه
أخذ يسعى ويجاهد ويقاوم
حتى نال مسعاه وحقق
يومها جدران خوفه قام ودَّع
مخرجا غضب السنين
مخرجا مارد قمقم
مخرجا ذاك الحنين
ذلك الطفل البريء الضحوك
ظهر أسدا
مطلقا على خوفه خطوة
طرقت الباب ونفذت
كاسرا خوفه وحذره
ها هو شاهد  وانظر
كل خطوة بعد خطوة كانَتا كالمشي دهراً
كسر خوف الموت كسرا معلنا ذاته تَحرر
معلنا وطنا مُحرر
كل أغلاله أسقط
ولم يدع شيئا ليوقف إلا خطوة
بل و ما كتفي بصوت خطوة
 حتى في صمتِ وعجزِ وقفته تكلم
قال للموت العتيد هيا مرحا
قال للخائن لأجلك سوف أقتل
اقتلني كي تعش أنت وتنعم
سوف يذكرني تاريخي ناصع الحمرة يكتب
سوف يسألك العجائز و الصبايا
 كيف أطلقت الرصاص
كيف لباك الزناد
صف لي كيف من بين ضلوعك خلجت البغضاء تعصف
قل لهم أثكلت أما
لا قل رملت زوجة
لا قل قتلت طفلا حتى تحيا وطني حرا
قد قتلت الوطن كي أنعم أنا بوطنا
سوف أسمع ذا الخبيت خارجا من جحر أفعى
زاحفا  فوق ترابي قائلا أنا المحَرِر
اجمع الناس لتسمع
قد جلست ورقبت بل ونمت بالعقود فيها أرتع
ثم إذ قام الصبي وقفت أفزع
أي خطوة سوف أتخذ لأنجو
سوف أخسر في كل حال
كان واجبي الحماية و القتال
قد تركت الألف زال
.....
يا حماة وطني.. أنتم أين كنتم
يا آلهة الحرب كنتم و تظلون هباء
كلنا حدثا وشيخا قد خرجنا للعلا فداء
مجلس الجبناء أنتم أين كنتم
كنت للعملاء دارا وفناء
انزلوا يدكم تخمت
أتخمتني ها التحية بيدا تسفك دماء
كيف أنزلت يمينك بالرفاق
كيف تقتل بنت زهرة الصبح بغباء
نمت سامعا رفيقي يبكي ليله صباحا للفراق
سائل المولى تعالى أن يقرب اللقاء
حاسبا ذاته شهيدا حافظا حق الدماء
صوتي سوف يحمله لمن يثمن ثناء
صوتي وندائي أمانة لا رثاء
كل ظالم تهاجي بكبرياء
قل له المولى تعالى شاهدا فوق سماك
......
هل تظن أن فارسا أرضه جواده سوف تفنيه رصاصة
قد تميته الرصاصة إنما ليحيا الدهر حرا
تاركا جسدا ضعيفا طالما بكى تذلل
صارخا يا ذا الوجود
ها هنا ذكري ليبقى
خلِّدَنّي واقبرنّي بهرم أكبر وأعظم
ادعوا كل الدنيا والأمم هنا لتحفل
ههنا المصري يصرخ و يصدح
قم تَحرَّر قم مُحَرَّر
 قم ولا تخشى الهزيمة واهزمنها بعزيمة
قم ونادي الكل بشر
ههنا الانسان يولد ههنا الحرية تظهر





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق