الأربعاء، 31 أغسطس 2011

أنقذوا مايكل نبيل سند. أنقذوا حرية الرأي والأنسان

    لم أكن يوما أعرف أن هناك مدوِنا يدعى مايكل* نبيل ولا قرأت له يوما.
لقد قرأت مدونة مايكل الالكترونية ** عندما سمعت انه تم القبض عليه ومحاكمته بسببها ويالها من دعاية لمدون !
مايكل نبيل مضرب عن الطعام منذ 22 أغسطس 2011 لمدة تجاوزت الأسبوع  وله يومين ممتنع عن المياه والعلاج .

بعدما قرأت المدونة وجدتها عادية، وكل مَن كان في الثورة يعرف تفاصيلها، لكننا تعمدنا دفن رؤوسنا أو ربما لم نكن ننتوي أن نواجهه، ﻷنه كان مضادا ﻷيماننا أو بمعنى أدق لطموحنا وعشمنا بجيشنا العظيم.
 لكن ما حدث لاحقا من حوادث عديدة من أفراد ينتمون للجيش تجدون أمثلة لها *** والفعل المشين ذاته بالقبض على مايكل نبيل ليس بأي تهمة سوى إهانة المؤسسة العسكرية.

كيف تجرأ المجلس بتوجيه هذه التهمة والمعاقبة عليها. كيف يسجن إنسانا لمجرد فكرة يراها خاطئة دون دليل ينفيها. في حين أن أكثر من نصف سكان اﻷرض كفروا بالله ومنهم من يجدف- وكلنا نوجه الاهانات لله بمعاصينا وخطايانا - ورغم ذلك رحمة الله متسعة لنا جميعا لم يحاسبنا بعد ﻷنه لا يشاء موت الخاطيء مثل أن يرجع وتحيا نفسه. وﻷن حياة الانسان وخلاصه له قدسيته في قلب الله. وﻷن الله يحترم حرية فكر خليقته.
هل المجلس ذو قدسية أعلى من الله سبحانه ! حاشى .

أين كان المجلس الموقر بينما كان الشهداء وكنا والثوار أمثال مايكل في شوارع المحروسة تحت النيران ننزف ونموت لتحيا مصر.
أين كان من حبس 12000 من خيرة شباب العالم.

أين كنت سيدي القاريء ؟
إذا كنت معنا فكيف تصمت وشريكك مَن وقف كتفا بكتف معك يصرخ وينادي بالحرية للجميع سجينا، كيف تخونه بصمتك ولست أتحدث عن مايكل فحسب.
وإذا لم تكن بيننا يومها فلماذا أنت صامت. قالها السفيه أحمد عز يوما بأن الشعب سعيد وإن لم يكن لنزل إلى الشارع. هل أنت راض، هل أنت سعيد بتعليم أولادك، هل عندما يمرض أحدهم تجد علاجا مناسبا في متناول يدك، هل ترى أنه سيكون من السهل على ابنك أن يبني مستقبلا باهرا. هل أنت مكتفٍ بسَب ثورة يمكن أن تكون أن عمادها تحقق أمالك ﻷبنائك.
هل لا تستطيع أن تدافع عمن مثل مايكل ﻷنه كما أشاعوا والله أعلم ملحد!
إذا كان الاخير سببا فكيف تواجه نفسك. كيف من يدعي معرفة الله يسكت ﻷن المظلوم ملحد. أين الرحمة والمحبة التي من الله شمس البر المشرق شمسه على الأبرار والأشرار سواء.
إن كان الله رحيم بهؤلاء ولا يفرق في نعمته بين مؤمن وملحد ولا يجازيك إذا عصيته بل يتوب عليك. إذا كانت هذه هي أخلاقك يا من تعرف الله. إذا كان النور الذي فينا ظلاما فالظلام كم يكون، كيف نسكت على موت ظلم بريء ؟!. ألا تجد في مجاهرتك بمعرفة وطاعة الله ما يسيء إليه تعالى ؟!
أتذكر أن في المحاكمة التاريخية للمسيح أيا كان إيمانك فهذا ليس موضع الخلاف، عرض بيلاطس البنطي الحاكم العسكري الروماني المحتل سنة 33 م على اليهود إطلاق سراح المسيح وخيرهم بين ذلك وبين إطلاق سراح مجرم قاتل يسمى براباس ﻷن هذه كانت عادته في أعياد اليهود التي ﻵ يؤمن هو بها كوثني.
إن مجلسنا أكثر صلفا من ذلك المحتل فلم يفكر في أطلاق سراح 12000 شاب للإحتفال بالعيد منهم من هو بريء وأشدهم إجراما يستحق محاكمة عادلة مثل محاكمة مبارك.

لقد خلق الله الانسان ومنحه الحرية في الخطأ والصواب والتفكيروإبداء الرأي، فكيف لا ندافع عن الحرية والحق والخير للجميع دون تمييز.
كيف نسكت على حق إنسانيا مسلوب !
ولتعلم أنه إذا وافقت على ما يجري ﻷنسان ﻷنك مختلف معه وتصرفاته وأرائه التي لم تخرق القانون ولم تعرضك للخطر سوف يأتي يوما عليك إذا قلت قولا لم يستثيغه الآخرون.
إذا كان هذا هو التدين والأديان فأنا أكفر بأديانكم جميعا وأؤمن بالله مَن خلقني أنسانا وأعطاني الحرية ولتكن لي دينا.




--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
* إذا كنت تجد صعوبة في فهم كلمة مايكل فهو إسم مصري أصيل قد يعترضك إذ قابلت شخصا أسمة ميخائيل ولكنه ذات الاسم بالقبطية المصرية الاصيلة.
**  http://www.maikelnabil.com/2011/03/blog-post_07.html
*** http://jan25mina.blogspot.com/2011/08/6.html





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق