الأحد، 1 يناير 2012

الفساد أكاديمية




بعد فترة من الثورة وبعد ما الناس اتصدمت وعرفت ان مفيش حاجة بتصلح نفسها من نفسها لأن ببساطة فاقد الشيء لا يعطيه ولو لنفسه.
الناس نادت بالشرطة وهي متوقعة انها هتبقى زي الفل لوحدها كده. وافترضوا ان الشرطة اتعلمت الدرس اللي مش شايف غيرنا اللي أخده.
ما علينا.
بعد حوادث الإختطاف وخصوصا نغم البنت المختفية في الظروف الأخيرة إفتكرت واقعة حصلت مع رائد أمن مركزي وهي كانت حوار معاه تاني يوم ما جه بلطجية ضربوا اعتصام ماسبيرو التاني بالرشاشات من الكوبري لو فاكرين.

طبعا الباشا واقف نافش ريشه على قولة عرفتو قيمتنا.
الظابط ده كان شخص مصري عادي بكرش متفهمش ازاي .. ماعلينا
صدمني بكلام كتير زي ان خالد سعيد ده زي مقال عليه رفدوه من التجنيد وحشاش وصلا لأن حبيب العادلي راجل طيب ومظلوم وهيطلع براءة، وقد إيه كان متواضع حبيب ده وبينزل الصبح يجري في الشارع من كوبري قصر النيل للوزارة بالترينج وحاطط ايس كاب عشان محدش يعرفه، وان العادلي ده كان حبوب ويسلم عالظباط و.... فيلم إسود.
كل ده مكنش الكارثة.
الكارثة انه في وسط الكلام بيقولي ان البلد فيها شواذ وانهم لازم يحموا البلد منهم وبعدين وصلنا للتعذيب في السجون فإذ به يقول لي عصارة خبرته.
قاللي وانا في الكلية نزلنا تدريب. رحت قسم . واد حرامي مش عايز يعترف وهرينو ضرب.
ومع الوصف المصحوب بتعبيرات العجز على وشه قاللي : بس وراحه جايبين اخته قدامه قلعوها، راح معترف ب
10 تهم مش تهمة واحدة.
طبعا انا مصدقتش نفسي أن دي عقلية ظابط شرطة وأن ده تدريب الكلية.
طيحت فيه وقلتله دي بلطجة مش عشان سلاح تعمل اللي في دماغك ومينفعش تحت أي ظرف تاخد بنت بريئة تبهدلها عشان أخوها ممكن يكون مجرم . حتى لو بلطجي انت دورك تقبض عليه وتحوله وبس.
طبعا ما إقتنعش.. هو متربي على كده. هنعمل فيه ايه دلوقت .. معدش ينفع.

حابب بس أقول إن الفساد أكاديميات كانت بتنتجه بطرق منهجية. حتى لو طهرنا الداخلية في لسه كتاكيت حدادي طالعة في السكة.
بصوا على الاساس ومصادر التغذية. ولو مش قادرين نحارب شجرة الفساد نقدر نمنع مصادر التغذية لغاية ما تنشف وتموت.
ومتستغربوش حاجة.
النظام كان آلة بتقتل الحق في رحم الضمير ولا حياة لمن تناديهم أن يلزموا الإنسانية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق