الثلاثاء، 3 مايو 2011

فارس ضل الطريق

عابر سبيل
عابر يلتمس طريقه
هل من مجيب
هل من ملبي للسؤال
كم اتشوق لسماع صوت يذكرني ببلدتي
كم اتوق لسماع ذلك الضجيج
ذلك الذي كان يخلفه الرجال
صوت صهيل الجياد
صوت حداد يصنع سيفا
صوت سرج الخيول
صوت ابواق الحروب
صه........
لا شيء لباني الصدى المطيع.
كم وددت ان اعود
كم وددت ان اعود كي اعيش حب ويليام
ذلك الحب الذي قد غلب حبه للاميرة
اميرة فرنسية
ملكة انجليزية
 حسناء
لاتضاهيها جمالا في النساء تلك الحبيبة
لكن حبه لزوجته لم يكن كأي حب
حب الفارس للاميرة
حب الفارس لتلك الساكنة القصر المرصود
حب حرك الاسد النائم حبا صرع تنينا ,حبا حرر مملكة
كم وددت ان امسك بذلك المنديل هذا الذي اشعل قلبه
ولكن يا خسارة
قد دار بي الزمان لأرى زمانا آخر
زمن ضاعت به تلك المعاني
كما ان تلك الحبيبة لن توجد بعد
هذه الحبيبة كالزمان الذي عاشت به
سوف لا توجد
واخسارة
كم وددت ان اكون سيفا
في زمان عاش ارثر وفرسانه
كم وددت ان اكون بركابه
زمن كتبه شكسبير
زمن كتب بلغة الشعر والحكمة
زمن كتب برقة هاملت
نعم زمن الفرسان والنبلاء
لكن الفارس يفقد القيمة في زمن انقرضت فيه الفروسية
اشعر بأني فارس فقد زمانه
عاش اكثر مما كان يجب ان يعيش
عاش دهرا ليرى هذا الزمان الفظ
قد طلب من ساحرة لعنة له حتى يضل
فلعنته ليعيش اكثر مما وجب ان يعيش
تبدلت بلدته مع الزمان
حتى صار غريبا فيها
نعم اعيش في نفس المكان لكنه الزمان
ليست القصور كما هي ولا الموانيء
تغيير كل شيء إلا المكان
ياله من شقي
تعامل بنبل في زمن يفتقد للنبل
احب اميرته اكثر مما احبت هي نفسها
قدم ما لا تستحقه و ما لن تقدره اميرات هذا الزمان
لكن هذا ليس بعيبها ولا الزمان
هذا لكونه قد دخل بلدة لا ينتمي اليها
صار كلير
صار كملك فقد ملكه
خلع تاجه وابهته
صار يستعطي صار يلتمس طريقا
صار يبكي وحشة الدهر
صار يرثي غربته
اااااااه
من يسمعني صوتا من بلادي
من يهون غربتي علي
لا بل .....
من يأتي بذاك المفتاح السحري ويكسر لعنتي
من يستل سيفه مبارزا
من يطعنني به
مطلقا إياي الى قصري و ممكلكتي
الى مليكتي
الى زماني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق